بعد أيام من إنتهاء ورشة عمل الإعلاميات العربيات في الأردن .. وصلتني رسالة من إحدى الزميلات من البحرين تتضمن مقالة عن تجربة سيئة حصلت معها في أحد ثغور بلدنا الذي نحب أن يراه الجميع مبتسماً مرحبا .. ويأبى البعض إلا أن يظهروا له شكلاً آخر ,,
وإليكم – وإليك – ما جاء فيها …
فظاظة التعامل وفق ” المسافر متهم حتى تثبت براءته ” أفقدت الإعلامية الأردنية المرموقة دينا زوربا قدرتها على ضبط أعصابها وهي تتابع عملية التفتيش التي يجريها موظفو أمن مطار عمان فطلبت أن تتقدم بشكوى رسمية على ما واجهته هي وزميلات إعلاميات لها من مختلف الدول العربية كانت إستضافتهن لورشة عمل إقليمية نظمتها بالتعاون مع ( اليونسكو ) فكان رد الفعل السريع لسلطات المطار هو إعتبارها مشاكسة ومنعها من السفر. والغريب أن زوربا سعت جاهدة لتوضح لموظف الأمن ضرورة التخلي عن هذا الأسلوب الذي يسيء إلى صورة البلد الذي قضت ثلاثة أيام جاهدة في إبراز الصورة الأجمل له ولأهله أمام ضيوف الورشة، لكن جهودها لم تثمر، ومنعت من المغادرة للمشاركة في مؤتمر بدأ اليوم التالي في القاهرة. وفي حادث منفصل، في المساء نفسه، بعد عودتي من عمان، فوجئت في المطار بحقيبة السفر مفتوحة بعد نزع السحاب وشدت جوانبها بحبل مطاطي لم يمنع أمتعتي من التدلي من جوانب الحقيبة، ولم يتواكب مع هذا التصرف الذي حمل إعتداء واضحاً على خصوصيتي أي إعتذار أو تبرير من الجهة الفاعلة. مسئول الشركة الناقلة، التي يقتصر دورها على تعويض قيمة الحقيبة، أكد لي أن بعض النقاط الجمركية قد تتخذ قرار فتح الحقائب من دون إذن أصحابها إذا ما ارتأت ذلك حفاظاً على الأمن. إن منافذ الدخول والخروج تقدم الإنطباع الأول والأخير لدى المارين بها من أبناء البلد والغرباء ولذلك فمن المهم أن تحاذر سلطاتها من التعسف في إٍستخدام السلطة، وأن تسارع لتدريب وتجهيز طواقمها على إجراءات أمنية تناسب الوضع الأمني الطارئ حديثاً، والأهم أن تكون متواكبة مع إحترام وحفظ إنسانية وكرامة المسافر
هناء بوحجي
فما رأيك دام فضلك؟