Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for 29 جوان, 2004


بعد أيام من إنتهاء ورشة عمل الإعلاميات العربيات في الأردن .. وصلتني رسالة من إحدى الزميلات من البحرين تتضمن مقالة عن تجربة سيئة حصلت معها في أحد ثغور بلدنا الذي نحب أن يراه الجميع مبتسماً مرحبا .. ويأبى البعض إلا أن يظهروا له شكلاً آخر ,,

وإليكم – وإليك – ما جاء فيها …

فظاظة التعامل وفق ” المسافر متهم حتى تثبت براءته ” أفقدت الإعلامية الأردنية المرموقة دينا زوربا قدرتها على ضبط أعصابها وهي تتابع عملية التفتيش التي يجريها موظفو أمن مطار عمان فطلبت أن تتقدم بشكوى رسمية على ما واجهته هي وزميلات إعلاميات لها من مختلف الدول العربية كانت إستضافتهن لورشة عمل إقليمية نظمتها بالتعاون مع ( اليونسكو ) فكان رد الفعل السريع لسلطات المطار هو إعتبارها مشاكسة ومنعها من السفر. والغريب أن زوربا سعت جاهدة لتوضح لموظف الأمن ضرورة التخلي عن هذا الأسلوب الذي يسيء إلى صورة البلد الذي قضت ثلاثة أيام جاهدة في إبراز الصورة الأجمل له ولأهله أمام ضيوف الورشة، لكن جهودها لم تثمر، ومنعت من المغادرة للمشاركة في مؤتمر بدأ اليوم التالي في القاهرة. وفي حادث منفصل، في المساء نفسه، بعد عودتي من عمان، فوجئت في المطار بحقيبة السفر مفتوحة بعد نزع السحاب وشدت جوانبها بحبل مطاطي لم يمنع أمتعتي من التدلي من جوانب الحقيبة، ولم يتواكب مع هذا التصرف الذي حمل إعتداء واضحاً على خصوصيتي أي إعتذار أو تبرير من الجهة الفاعلة. مسئول الشركة الناقلة، التي يقتصر دورها على تعويض قيمة الحقيبة، أكد لي أن بعض النقاط الجمركية قد تتخذ قرار فتح الحقائب من دون إذن أصحابها إذا ما ارتأت ذلك حفاظاً على الأمن. إن منافذ الدخول والخروج تقدم الإنطباع الأول والأخير لدى المارين بها من أبناء البلد والغرباء ولذلك فمن المهم أن تحاذر سلطاتها من التعسف في إٍستخدام السلطة، وأن تسارع لتدريب وتجهيز طواقمها على إجراءات أمنية تناسب الوضع الأمني الطارئ حديثاً، والأهم أن تكون متواكبة مع إحترام وحفظ إنسانية وكرامة المسافر

                                                      

                                                       هناء بوحجي

فما رأيك دام فضلك؟

Read Full Post »

ضرب و حب


ضرب و حب -1

تعالوا نحاول معاُ أن نجد وجه الشبه والتقارب بين هاتين الكلمتين ….

ما رأيكم؟؟؟ غير أنهما تنتهيان بنفس الحرف طبعاُ ….

عجزت وأنا أفكر …ربما يساعدني أحد في فهم كيف ترتبط هاتان الكلمتان في عقول بعض الأهل وهم يعاقبون أبناءهم وبناتهم جسدياُ بالضرب المبرح بحجة أنهم يربونهم وبكل جرأة يقولون أنهم

يؤذون الأجساد الصغيرة والأنفس الغضة لأنهم ( يحبونهم ) !!!

كيف يمكن أن يرتبط الأذى النفسي والجسدي بأجمل تعبير عن العاطفة ؟!؟!

على قناة العربية قبل أيام وضمن برنامج وثائقي لم أشهد بدايته ولكنني تابعت ما تبقى من آخر عشر دقائق منه …

إمرأة ثلاثينية أنجبت بناتاً إعتبرت إعتقدت أنهن كثر حتى جاء المنقذ الأكبر … وفي ما هي تشرح مأساتها

تداخلت القصة مع عصبيتها المفرطة على الصغيرات وضربها لهن لأي غلطة مهما صغرت أو حتى نتيجة مشادة كلامية مع زوجها … عندما أمسكت برأس إحدى الصغيرات …

و ما وعيبت على حالي إلا وأنا خابطتها بالأرض

وحركت يدها للأعلى وهوت بها فهوى قلبي وأنا أتابع هذه المرأة التي تعترف بكل هذا وتكمل ..

: طبعاً وجهها تهشم من هون ومن هون … أنا عارف لو في مؤسسة في البلد مشان الأطفال كان حطوني بالسجن … وتضحك ببلاهة:

زوجها كان سيطلقها بعد هذه الحادثة

إحدى الصغيرات في جوابها على سؤال ماذا تدعي بصلاتك؟

: أدعو أنه أنجح في المدرسة وأنه أمي ما تضربني !!

قطع

الوالد: آه طبعاً بضربه عشان أربيه

قطع

الوالد: آه … بخاف من أبوي … ما بحب أروح عالبيت … ( ويمسح دموعه )

قطع

الوالد: طبعاً لازم يخاف … أنا بحبه وبدي إياه يكون أحسن مني!!! –منطق عجيب- الولد يعمل ويدرس ( حتى يصير زلمة  ) – قطع

كبرى البنات – في الحادية عشرة تقريباً – تخرج من باب البيت تحمل عصاً غليظة …

: هاي العصاي اللي بتضربنا أمي فيها !! بكره أنه أمي بتضربني .. يعني نفسيتي بتتعب …

ثم ترمي العصا بعيداً وكأنها تتمنى لو تتفتت إلى ملايين القطع أو تصل إلى آخر الدنيا …

إذا أردتم أن تعرفوا أكثر … تابعوا فقرة توعية عل قناة المستقبل …

تظهر فتاة صغيرة … تصرخ … تهدد… وتتوعد بالويل والثبور لمجهول لا نراه…

ثم تظهر جملة …

زي ما ربيتوني رح ربيهم …

هل يعني هذا أجيال قادمة تحب بالضرب؟؟

 

ضرب وحب – 2

 

لا أدري أن كان هناك على وجه الأرض غير الأعراب قال أن ضرب الحبيب مثل الزبيب !!!

مع ما فيها من إيحاءات سادية وما ذكرته في المقالة السابقة وأكثر … يا ترى ألها نرى الأعراب مستسلمين مستكينين لكل هذا ( الضرب ) من الداخل والخارج..

أحوالهم كمواطنين مزرية … ضرائب وأحكام عرفية … بطالة وحقوق ملغية…

أناس في الأعلى يتمتعون وأناس في أسفل السافلين يقبعون…

ولأن الكبار أطعموا وما زالوا يطعمون الناس الزبيب ترى أجيال هذه المنطقة تستعذب الجلد … ظهرت أجيال تظن أن الإحتلال وسيلة للحرية … وقد يسكتون عن عذاباتهم … إلا إذا تسربت صورها للصحافة … أجيال تستحي من الحب وتجاهر بالشذوذ والكذب … أجيال

أصبح فيها الحرامي سيد والشريف مهدد … الإمارة تجارة والنصب مهارة … القريب أولى من الغريب وكون نسيب ولا تكون قريب … إذا ما المانع أن يكون ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ؟!!

Read Full Post »

ذكريات ( 1)


 

ذكريات ( 1)

 

لا أدري لماذا إجتاحتني الذكريات هذا الأسبوع.

ذكريات الطفولة بالذات وأصدقاء الحارة العمانية على سفوح جبل التاج قبل أن يكتظ بالعمارات الإسمنتية الباهتة التي لا توحي بأي طراز معماري أو لنقل طراز اللا طراز.

لعلني أهرب من كمية الوعي المشبع بالأخبار المحزنة والمذلة إلى الصور والأوراق القديمة التي وأن كانت وقتها فلسطين ما فتئت محتلة إلا أننا كنا نتداول بلاد العرب أوطاني ونغني للحرية من النهر إلى البحر وكان العراق ما زال حراً، كانت حارتنا العمانية المقابلة لقصر الندوة تجمع حبات فسيفساء ملونة من بيت الحجة بانا والشخشير النابلسية وبيت عودة الشوام وبيت عربيات السلطية وبيت أبو باسل الشركسي ( والإربداوية ) طبعاً مزيج من اللهجات الجميلة ووصفات الطبيخ المختلفة التي كانت توزع بالصحون على الجيران في كل مرة. ( لازم تذوقوا هالطبخة ) حسان.. سهى.. سمر وأمل. أخي هشام وصديقه حسام والمنزل العتيق في أسفل الجبل ( بيت الزباطي ) لا أدري لماذا سمي هكذا .. يقولون كان نادياً للجيش وأنعم به الملك على صاحبه الذي كنا نخشاه دون أن نراه إلا إذا خرج يصرخ على الأنوف الصغيرة التي تريد إكتشاف حديقته البرية الواسعة والتي فيما بعد أصبح يحميها كلب مفتول العضلات ..

ذكرياتي لزمن ليس بقديم … جردتني ولو لوقت قصير من شعور بالضيق والإشمئزاز من شارون ومن نحر إنساناً بإسم الإسلام ومن كل ما هو غير إنساني.  

 

** نشر في الدستور الثلاثاء بتاريخ 18 أيار  2004

Read Full Post »


في الإسكندرية وخلال لقاء جمع العديد من الخبرات والثقافات من السويد، من لبنان، المغرب، اليونان، بريطانيا، مصر، إيرلندا، فرنسا، ألمانيا، وطبعاً الأردن … وخلال جلسات مطولة حول الإعلام والأطفال إكتشفت..

لسنا وحدنا في آخر عربة من القطار…

لسنا وحدنا من يعاني من أعلام ( سيء ومسيء )

لسنا وحدنا من يعاني من أعلام ( سيء ومسيء )

لسنا وحدنا الذين يعانون من التفرق في مجتمع واحد..

وبالتأكيد لسنا وحدنا الذين ينظرون للصغار كإكسسوار جميل لحياتهم والشباب المراهقين بشكل خاص على أنهم وحوش صغيرة …يجلبون المتاعب .. متنمرين … ثائرين… نزقين … يصرخون… يدخنون … أو يعاكسون أو قد يسرقون سيارات أهاليهم … الخ … هذا كله وأكثر طبعاً ( إذا ) لم يتوافقوا ورغبات الكبار من أهل ومعلمين وجيران بأن يكونوا مثالا للهدوء والنظافة والطاعة العمياء … محبين للعلم  … ويتقنون فن الحديث الهادئ … متفوقين في دراستهم وكل الصفات التي لا يفعلها الكبار … يريدونهم أن يفعلوها طواعية وبالسليقة ولو كره الكارهون…

لسنا وحدنا من يرى الآخر بطريقة غير حقيقية معتمدين على خبرات محدودة أو قصة سمعناها أو على إعلام مشكوك بدوافعه…

( والآخر ) هنا قد يكون جارنا أبو فلان .. أو يوهان الذي يعيش إحدى أرقى الدول الإسكندنافية والتي نرسم لها في خيالنا الخصب أنها واحة الديمقراطية والتسامح على وجه هذا الكوكب..

أو قد يكون إسماعيل ذا السمرة الإفريقية الداكنة والقادم من أواسط القارة السوداء حيث الصورة في خيالنا لأناس يرتدون أوراق الشجر .. يرقصون حول النار برماحهم على أصوات الطبول …

إكتشافات محزنة … مفرحة

محزنة لأن عذابات الإنسان لم تنته بعد في مكان ما على هذا الكوكب ومفرحة لأنه لا داعي أن نرثي لأنفسنا ونجلد ذاتنا لأننا الأسوأ … نستطيع أن نعمل على التغيير للأفضل ونتعاون مع غيرنا ليكون للصغار إحترام أكبر وتكون صورتنا أمام الآخرين أوضح وصورتهم هم أكثر واقعية..

 

** نشرت في الدستور الثلاثاء بتاريخ 8 حزيران 2004

Read Full Post »

الحب جميل


 

الحب جميل

 

منظر تراه في مدن قليلة …

ولكن في القاهرة والإسكندرية له طعم مختلف، بسطاء بقلوب جميلة مليئة بالحب والفرح المسروق من حياة إقتصادية صعبة…

تراهم على الكورنيش في الإسكندرية أو على ضفاف النيل … عيون تنطق بصمت وكلام… وكلام..

منهم أزواج … منهم أصحاب… ومنهم عشاق…يجلسون… يتمشون… والأيدي معاً كباراً وصعاراً…

مشهد حب مستمر.. لا أذكر أنني جئت إلى القاهرة ولم يكن هناك إلا بضع مئات من عصافير الحب يتحلقون حول مياه نهر النيل العظيم…

       ترى هل هناك علاقة بين الحب والماء؟؟؟!! ممكن …فقد جعل الله من الماء كل شيء حي

       كان الفراعنة ينادون زوجاتهم ( المحبوبة ) إذن على الأغلب فالحب تقليد قديم وطريقة حياة..

       أن تكون محبوباً وقادراً على الحب شعور رائع بكل معانيه وأشكاله..

       أن يهتز قلبك لرؤية المحبوب.. إبناً، زوجاً، أو صديقاً.. لهو من أجمل ما أنعم الله علينا..

       بتجرد.. بعفة.. وبدون مصلحة أو تفكير مسبق…

       بدون مقدمات وحتى آخر الوقت… تريده/ تريدها سعيده

       فتزيد الحديقة وردة..

       وتلمع في السماء نجمة…

       ويفوح العطر من كل شيء يمر/ تمر بقربه

       ربما كان هناك حروب أقل..

       وبكاء أقل..

       وأمهات أسعد…

 

 

** نشر في الدستور الثلاثاء بتاريخ 1 حزيران 2004

Read Full Post »