اللي اختشوا … ماتوا
هكذا يقول المثل المصري ..
ما ذكرني به هو مقابلة تلفزيونية للفنان فاروق الفيشاوي عبر محطة LBC اللبنانية في برنامج ( لمن يجرؤ فقط )..
في الوقت الذي كان فيه طوني يسأل عن موضوع ابنه أحمد الفيشاوي وهند الحناوي والقصة التي تناولتها المجلات والصحف العربية وعند مواجهته بأن إبنه أراد بالبداية الإعتراف بطفلته واعترف بعلاقته مع هند الحناوي وأنه هو من شجعه على نكران كل شيء وزواجه العرفي وبالتالي الطفلة..
كانت أجوبة الفنان المحترم تتراوح بين …
– النكران التام لوجود زواج عرفي ..
– التلميح بأنه كان هناك علاقة جنسية بين ابنه وبين الفتاة بدون زواج وبعد كل هذا نراه وبكل جرأة أنه كفنان يحمي التقاليد والعادات التي نربي عليها مجتمعنا المسلم … ونراه يذكر الإسلام والقرآن وكأنه يذكر قصة خرافية يسرد بعض ما جاء فيها …
وفي مواجهته النهائية مع والد الفتاة بدأ ( يردح ) بطريقة لا تنم عن إنسان لا يحمل حجة إلا التفاهات التي راح يتفوه بها …
مسكينة هذه الصغيرة … لقد أصبحت لقمة تلوكها الألسن حتى قبل أن تولد ..
مساكين كل المشاهدين الذين إعتقدوا أن أحمد الفيشاوي الذي كان يقدم برنامج يللا شباب ويتشدق بأحاديث شريفة وآيات كريمة هو إنسان مختلف عن والده الذي من الواضح أنه كان خير مثال له … للأسف أن هذا المستوى من الثقافة ولغة التخاطب والتخلف وإلى آخر ما يمكن وصفه من صفات الإنحدار هو ما يتصف به أناس ننعتهم ( بالنجوم ) … هذا لا يعني أنه لا يوجد هناك أناس شرفاء ويحملون رسالة وثقافة في هذا المجتمع ( الفني ) ..
ولكن ليس كل ما يلمع ذهباً …
أو نجماً ….
** نشر في الدستور الثلاثاء بتاريخ 29 آذار 2005