عبارة نسمعها تتردد كثيراُ … خاصة في مجتمعنا المتفاءل …
بيني وبينكم معنا حق… في مجتمع لا يكون لمهنيتك أو لإبداعك وقدرتك أي دور في ما أنت عليه أو ما الفرصة التي من الممكن أن يتحسن بها عليك أحدهم مع العلم أنك الأكثر إستحقاقاً لها … عادي أن … لا تتعب ولا تشقى
أشرف العوضي … فنان أردني لا تسعني هذه الصفحة إن أردت الكلام عنه إنسانياً …
أشرف وفي مسرحية بيت برناردالبا في جامعة اليرموك جعل كل الحاضرين مشدوهين بأدائه الفذ … كان يمثل دور الجدة بطريقة لم أراها في العروض التي حضرتها لنفس المسرحية مرات بعدها ..
ومرت الأيام وسعدت بأن يكون معي وضمن فريق وقت الفرح … شكلنا فريقاً تستطيعون سؤال جيل عنه …
أشرف وفي كل مرة أراه … أجده إنساناً مثابراً مليئاً بالحيوية وكأي فنان أردني يسعى لأن يثبت موهبته مراراُ وتكراراً أمام فرص محدودة وإنتاج محلي متواضع..
صديقي الفنان … أردني
صديقي ممثل ومخرج
خريج جامعة اليرموك
صديقي كوميدي من طراز مميز
يعمل ويعمل و يعمل مثل كل الأردنيين ( شغلة واحدة ما بتكفي )
صديقي يعمل ومن بين ما يعمل ( ومنذ مدة غير قصيرة ) … في تدريس الدراما للأطفال وله تجارب جميلة ومشرفة حازت على الجوائز والتقدير في أكثر من مناسبة ومهرجان …
مؤخراً وفي هذه السنة حاول الإشتراك في مهرجان مسرح الطفل … فرفض طلبه
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن اللجنة وضعت شروطاً مهمة ذات مغزى وقيمة لرفع مستوى الأداء الفني والمسرحي الذي نقدمه لأطفالنا وهو أن على المشترك أن يكون قد قدم على الأقل ما لا يقل عن ثلاثة أعمال مسرحية قبل التقدم للمشاركة في ( الأوسكار ) أقصد المهرجان بغض النظر طبعاً عن النوعية فالعدد أهم … كما أن على المتقدم أن لا يكون قد إشترك في المهرجان السابق ( لإعطاء فرصة لمشاركين جدد ) …
– هذا على العين والراس – … من الممكن أخذ هذا الشرط بطريقة إيجابية …
ولكن الذي يثير العجب أن بعض المشاركين هذه السنة لا ينطبق عليهم لا هذا الشرط ولا ذاك بل أن أحدهم وأنا كنت ممن يغطون نشاطات هذا المهرجان سنوياً ما فتئ يشارك سنوياً دون ( مَن ) أو ما يمنع …
عندما توجه صديقي الفنان لممثله الشرعي والذي هو عضو في اللجنة… وعندما عرض عليه ما حصل … ثارت ثائرته
وقال بكل حماس أن هذا غير مقبول وأنه يجب أن نفعل شيئا بهذا الخصوص وبأن هذا الشروط غير منصفة … بعد دقائق وبعد أن كلم مديرة المهرجان … ذكرته بأن من وضع هذه الشروط هي اللجنة التي هو عضو فيها …
أسقط في يديه … وما كان منه إلا أن نظر إليه وقال: شو أعملك ما إلك حظ … صديقي كان قد قدم على هجرة …
وككثير من الشباب … هو يريد فرصة … بما يتوافق مع موهبته وما يستطيع أن يعطي…
الآن وقريباً .. سيهاجر إلى كندا
يمكن هناك إذا تعب وشقي ممكن … ممكن … يكون إله حظ
Read Full Post »