Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for 15 فيفري, 2005


ماذا يريد القانون ؟

 

بل ماذا يريد من يشرع ويضع القوانين في دولة مثل المملكة الأردنية الهاشمية …

عندما ينص قانوننا في دولتنا على إعطاء الجنسية لكل طفل لقيط في المملكة الأردنية الهاشمية ولا يسمح بإعطائها لطفل المرأة الأردنية المعروف النسب …

في حوار جانبي مع المخرج المصري خالد يوسف ( وقبل أن تغير مصر القانون والسماح لإبن المواطنة المصرية بالتجنس ) أنه كان بصدد الإعداد لقصة فيلم ينتقد مثل هذه القوانين غير الإنسانية وغير الحضارية … ويعري القوانين المدنية المتخلفة التي ما زالت تنتهك كرامة الإنسان وبالذات المرأة …

القصة حقيقية وتشبه الكثير من القصص لنساء تقطعت بهن السبل كلٌ بظروف مختلفة ولكنها تؤدي لنفس المعاناة النفسية … المرأة التي مات زوجها ( ذو الجنسية العربية ) وترك وراءة طفلاً صغيراً عادت لوطنها عند أهلها وأرادت أن يرأف القانون لحالها ويعطي طفلها الجنسية ليستطيع أن يكون إنساناً ( معترفا به ) .. وليبني مستقبلاً …

وجابت ردهات الوزارات وقصور العدل جيئة وذهاباً ترجو مساواتها كمواطنة بأي رجل ( مواطن ) يتزوج ( بأجنبية ) حيث يأخذ أبناؤه الجنسية فوراً ( بدون سبب أو تأخير ..

وهنا وبعد أن سُدت جميع الأبواب في وجهها وبعد أن عرفت أن القانون يعطي الحق للطفل المجهول النسب بجنسية وجواز سفر .. قد يخطر ببال هذه المرأة أن تدعي بأن طفلها مجهول هوية الوالد لينطبق عليها نص القانون ( المحترم ) وبالتالي يحصل على الجنسية ..

لم لا ؟؟؟ تريدون الحديث عن الكرامة ؟؟؟ إذا لم يوفر الوطن الكرامة لأبنائه بقوانينه المدنية وإحترامه لإنسانيتهم .. كيف للمواطن أن لا يبحث عن كل الوسائل ليؤمن حياته وحياة أطفاله .. حتى وإن أضطر أن يضع نفسه في مواقف صعبة بكل معنى الكلمة …

فما الذي يريده القانون ؟؟؟ أن تنسب النساء الأردنيات أولادهن للمجهول ؟؟؟

لماذا ؟؟!!!!!!!!!!

في بلد مثل الأردن حيث الكثيرون من الأخوة العرب أو أي كان … يستطيع أخذ الجنسية إذا وضع مبلغاً معيناً من المال في البنك، لا تستطيع المرأة الأردنية إعطاء أطفالها جنسيتها وهي المواطنة .. العاملة .. دفعة الضرائب …

( في زمن الإصلاح والتصليح ) قد يكون من المفيد أن يقف المشرع عند هذه النقطة التي تنتهك حقوق فئة من الشعب الأردني تستحق أن تتساوى في حقوقها المدنية مع غيرها من المواطنين الرجال.

 

** نشر في الدستور الثلاثاء بتاريخ 15 شباط 2005

Read Full Post »

ناس مش ناس


قلة قليلة …

تتواجد في كل المجتمعات …

مخلوقين على شاكلة البشر ولكن الشياطين تستحي من تصرفاتهم …

أكتب لكم من تجربة إمرأة وشخصية عامة …

هؤلاء اللا …

يظهرون بأوقات متفرقة … وبأماكن متعددة … ولكن كالعادة بشكل مقرف وطعم مثير للإشمئزاز …

في مكان عام بتحرش جسدي أو من خلال تعليق وقح تقشعر له الأبدان … أو رسالة حقيرة وألفاظ لا تصدر إلا عن إنسان يتصف بما هو أدنى … أو مؤخراً بإستعمال التكنولوجيا سواء عبر الهاتف النقال أو المسنجر على الإنترنت …

دائماً …

في أن لا ترد…

أو تقطع الرسالة …

تبلغ الشركة عن الرقم وصاحبه …

أو تضغط على زر ( بلوك ) لتمنع عن نفسك قذاراتهم …

ولكن السؤال ؟؟؟

هم ؟؟؟

من هم ؟؟؟ أفكر …

يسكنون مدننا وقد يكونون جيران لأقاربنا أو أصدقائنا أو هناك في الحي المجاور… بالتأكيد جاءوا  من رحم إمرأة … عاشوا بين والدة وأخوات أو قريبات … كانوا صغاراً يلعبون في الشوارع ويضحكون …

قرأوا ولو مرة في كتاب مقدس … وسمعوا ولو مرة موعظة من شخص …

ما أريد قوله أن هؤلاء كانوا في يوم من الأيام … أناس

قبل أن يتحولوا جزئياً أو كلياً إلى ما هو دون الإنسانية أو حتى ما ترضاه قيم الحيوانات …

ولكن بعيداً عن الشكليات فقدوا كل آدميتهم

بكل الطرق هناك شرخ في التربية … والتعليم

أرجو من كل الأمهات والجدات أن يعلموا صغارهم كيف يحترموا آدميتهم وكرامة الآخرين إناثاً وذكوراً …

أرجو كل الآباء والأجداد أن يعلموا الصغار أن الرجولة تظهر في تفكيرهم وتصرفاتهم نحو الناس والأشياء وليست مرتبطة بالشكل وأعضاء أجسامهم …

أرجو المسؤولين في المدارس أن يراقبوا عن قرب وأقرب وأقرب ما يحدثبين الصغار أنفسهم …

لنقلل كمية الناس اللي مش ناس …

سؤال أخير لأمننا العام

ولأن الكثيرين يخافوا ولا يستحوا !!!

كيف يمكن أن يحمينا القانون وبحزم من هذه المخلوقات ؟؟؟

Read Full Post »

ناس مش ناس


قلة قليلة …

تتواجد في كل المجتمعات …

مخلوقين على شاكلة البشر ولكن الشياطين تستحي من تصرفاتهم …

أكتب لكم من تجربة إمرأة وشخصية عامة …

هؤلاء اللا …

يظهرون بأوقات متفرقة … وبأماكن متعددة … ولكن كالعادة بشكل مقرف وطعم مثير للإشمئزاز …

في مكان عام بتحرش جسدي أو من خلال تعليق وقح تقشعر له الأبدان … أو رسالة حقيرة وألفاظ لا تصدر إلا عن إنسان يتصف بما هو أدنى … أو مؤخراً بإستعمال التكنولوجيا سواء عبر الهاتف النقال أو المسنجر على الإنترنت …

دائماً …

في أن لا ترد…

أو تقطع الرسالة …

تبلغ الشركة عن الرقم وصاحبه …

أو تضغط على زر ( بلوك ) لتمنع عن نفسك قذاراتهم …

ولكن السؤال ؟؟؟

هم ؟؟؟

من هم ؟؟؟ أفكر …

يسكنون مدننا وقد يكونون جيران لأقاربنا أو أصدقائنا أو هناك في الحي المجاور… بالتأكيد جاءوا  من رحم إمرأة … عاشوا بين والدة وأخوات أو قريبات … كانوا صغاراً يلعبون في الشوارع ويضحكون …

قرأوا ولو مرة في كتاب مقدس … وسمعوا ولو مرة موعظة من شخص …

ما أريد قوله أن هؤلاء كانوا في يوم من الأيام … أناس

قبل أن يتحولوا جزئياً أو كلياً إلى ما هو دون الإنسانية أو حتى ما ترضاه قيم الحيوانات …

ولكن بعيداً عن الشكليات فقدوا كل آدميتهم

بكل الطرق هناك شرخ في التربية … والتعليم

أرجو من كل الأمهات والجدات أن يعلموا صغارهم كيف يحترموا آدميتهم وكرامة الآخرين إناثاً وذكوراً …

أرجو كل الآباء والأجداد أن يعلموا الصغار أن الرجولة تظهر في تفكيرهم وتصرفاتهم نحو الناس والأشياء وليست مرتبطة بالشكل وأعضاء أجسامهم …

أرجو المسؤولين في المدارس أن يراقبوا عن قرب وأقرب وأقرب ما يحدثبين الصغار أنفسهم …

لنقلل كمية الناس اللي مش ناس …

سؤال أخير لأمننا العام

ولأن الكثيرين يخافوا ولا يستحوا !!!

كيف يمكن أن يحمينا القانون وبحزم من هذه المخلوقات ؟؟؟

Read Full Post »

على الأغلب…


إلى الآباء … فقط

عندما دخل الأب إلى بيته مساءاً قادماُ من عمله متعباً .. منزعجاً… ومقطب الحاجبين

وجد طفله ذا الست سنوات ينتظره عند الباب …

بادره الصغير بالسؤال: أبي هل أستطيع سؤالك عن شيء؟؟؟

الأب: نعم ماذا تريد؟؟؟

الطفل: كم تكسب من المال في الساعة؟

الأب: ( وقد بدأ الغضب واضحاً بنبرة صوته ) هذا ليس من شأنك ثم كيف تجرؤ أن تسأل مثل هذا السؤال؟؟

ومشى إلى الداخل تاركاً الطفل يركض وراءه …

الطفل: أرجوك … أرجوك أن تخبرني

الأب ( بنفاذ صبر ودون أن ينظر للصغير ) : 10 دنانير

-صمت قصير-

كان الأب قد بدأ بخلع حذائه عندما باغته الصغير بسؤال آخر …

الطفل: ( وبتردد ) أبي هل أستطيع أن أقترض منك 15 دبناراً ؟؟

إنفجر الأب صارخاً في الصغير أهذا كل ما يهمك ألهذا تسأل مثل هذا السؤال كي تطلب مالاً لتشتري به أي شيء بلا معنى؟؟؟ من المؤكد لعبة سخيفة …إذهب واجلس وحدك أنت ممنوع من الجلوس معنا حتى تفكر في أنانيتك … أنا أعمل وأعمل وأنت تريد أن تشتري أموراً سخيفة … إذهب عن وجهي …

بعد ساعة وبعد أن هدأ الأب وجلس يتناول فنجان قهوته … بدأ يفكر قد راوده نوع من تأنيب الضمير لصراخه في وجه طفله

من الغريب أن يطلب الصغير مثل هذا الطلب بالحقيقة لم يطلب نقوداً ولا مرة ما الذي حصل هل تراه فعلاً بحاجة إلى شيء معين ؟؟؟؟

مشى الوالد حيث كان يلعب الصغير و نادى عليه

الأب: ها ماذا تفعل ؟؟ هل ستنام؟؟

الطفل: سأذهب للنوم بعد قليل يا أبي

الأب: إٍسمع أنا فكرت بما طلبته مني اليوم ومن الجائز أنني صرخت في وجهك لأنني كنت متعباً من العمل … قررت أن أعطيك المبلغ ..

وقف مسرعاً وتهلل وجه الصغير بالفرح ثم صرخ منفعلاً شكراُ أبي شكراُ

عندها أدخل الطفل يده الصغيرة في جيبه وأخرج منه أوراق دنانير مطوية بشكل غير مرتب وبعض القطع المعدنية ثم بدأ يعدها ونظر إلى الأعلى إلى وجه والده… الذي لم يستطع إخفاء شعوره بالعجب والغضب عندما رأى النقود

وصاح مجدداً في وجه إبنه..

الأب: إذا كان معك نقود لماذا طلبت مني نقوداً أخرى ها ؟؟
الطفل ( مفسراُ ) : لأنني لم أكن أملك كفاية ..

أكمل الصغير … أبي الآن معي عشرين ديناراً أريد أن أشتري ساعتين من وقتك… أرجوك عد باكراً إلى البيت غداً .. أريد أن ألعب معك وأن تدرسني وأن نتعشى معاً ..

( بغض النظر عن المبلغ الذي إقترحته أنا ) و الموقف الذي اختزلت من ( يلعن أو صفعة ) مما قد يتحقق في حالة حقيقية مثل السابقة

كم من الآباء الرجال يحتاج صغارهم أن يشعروا بهم أقرب … أقل عصبية وأكثر تفهماً … إلى كل الآباء الذين يعملون كثيراً وينسون في زحمة الوقت والمسؤوليات أن هؤلاء الصغار الذين يعملون من أجلهم بحاجة أن يكونوا بقربهم أكثر …

الحياة قصيرة مهما طالت …

إن أي عمل تبذل فيه كل الجهد والوقت قد يستبدلك عندما تغيب أما هؤلاء الصغار والعائلة فلن يستبدلوك مهما كان وستبقى الجزء الأهم في حياتهم …

Read Full Post »